1. قال المروذي في الأنصاف (2/532): قوله : " ولا تكره القراءة على القبر في أصح الرواتين وقال الشارح: هذا المشهور عن أحمد.
2. قال الخلال وصاحب المذهب: روايه واحد لا تكره وعليه أكثر الأصحاب في المقنع والمغني، الشرح وغيرهم.
3. وفي المبدع شرح المقنع لإبراهيم ابن مفلح(2/281): " ولا تكره القراءة على القبر وفي المقبره وفي أصح الروايتين.
4. في المقنع لإبن قدامة المقدسي فصل في حمل الميت ودفنه ـ ولا تكره القرءة على القبر وفي أصح الرواتين وأي قربه فعلها وجعلها للميت المسلم نفعه ذلك وعلى اعتبار الكراهه التي بنيت على حديث صلى الله عليه وسلم : " لا تجعلوا بيوتكم قبوراً لا يقرأ فيها شئ من القرآن فإن الشيطان ليفر من بيت يقرأ فيه سورة البقره فمن أخذ بالرأي الثاني فمن فعل أمراً مكروهاً لا يقع في الشرك والضلالة والتكفير. "إن عدم فعل الامر لا يدل على تحريمه ما لم يرد في التحريم نص شرعي وقوله " وأي قربه فعلها الــخ" قال الإمام أحمد الميت يصل اليه كل خير للنصوص الوارده سواء صام المرء تطوعاً أو صلى تطوعاً أو حج تطوعاً أو قرأ القرآن أو اعتمر فكل العبادات البدنية ينتفع بها الميت كما ينتفع بالعبادات الماديه من صدقه وعتق ونحوها بإتفاق الأئمة.
5. ما روي عن على بن موسى الحداد قال: كنت مع الإمام أحمد بن حبنبل رحمة الله تعالى في جنازه ومحمد بن قدامة الجوهري يقرآ فلما دخلنا المقبره ودفن الرجل جاء رجل ضرير ... الخ أورده القرطبي في التذكره وكذلك الطبراني.
وقال المروذي سمعت أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى يقول: "إذا دخلتم المقابر فأقرءوا بفاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد، واجعلوا ثواب ذلك لأهل المقابر فإنه يصل إليهم. كتاب العاقبة عن ابي بكر أحمد بن محمد المروذي وروى النسائي والرافعي في تاريخه والسمرقندي في فضائل سورة الاخلاص من حديث علي: من مر على المقابر وقرأ قل هو الله أحد عشرمره ثم وهب أجره للأموات أعطى من الأجر بعدد الأموات.
مذهب الأئمه الحنفيه:ـ
1. جاء في الفتاوى الهنديه (11/166) ويستحب إذا دفن الميت أن يجلسوا ساعة عند القبر بعد الفراغ بقدر ما ينحر الجزور ويقسم لحمها يتلون ويدعون للميت...
2. وفي رد المختار (2/246) " لا يكره الجلوس للقراءة على القبر في المختار".
3. وفي شرح الهداية (3/306) لا بأس بقراءة القرآن عند القبور ولكن لا يجلس على القبر اولا يدخل في المقبرة. ويدخل لقراءة القرآن ".
4. قال المرغيناني " الهداية" ما نصه: " باب الحج عن الغير: الأصل في هذا الباب إن الإنسان له أن يصل ثواب عمله لغيره صلاة أو صياما أو صدقة أو غيرها عند أهل السنة والجماعة لما روى أن الني صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين املحين احدهما عن نفسه والآخر عن أمته ممن اقر بوحدانية الله تعالى.
5. قال ابن عابدين في رسالته " شفاء العليل": يجوز أن يجعل ثواب عمله لغيرة تبرعا لا استنابه في غير الحج والاستئجار قال في الهداية الأصل في هذا أي في جواز الحج عن الغير إن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيرة أو صوما أو صدقة أو غيرها. قال الشارح لتلاوة القرءان والأذكار عند أهل السنة والجماعة.وذكر بعد أن نقل أن الشافعي ومالكا استثنيا العبادات البدنية المحصنة كالصلاة والتلاوة...والذي حرره المتأخرون من الشافعية وصول القراءة للميت إذا كانت بحضرته أو دعا له عقبها ولو غائبا لان حمل القراءة تنزل الرحمة والبركة والدعاء عقبها أرجى للقبول" أما ذكره الشافعي فالأمر يحمل على القراءة التي لا تكون عند القبر.
6. قال الزيلعي في كتابه "تبيين الحقائق" باب الحج عن الغير : الأصل في هذا الباب إن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة صلاة أو صياما أو حجا أو صدقة أو تلاوة أو ذكرا إلى غير ذلك من أعمال البر ويصل للميت وينفعه"
مذهب الأئمه المالكية:-
الذي استقر عليه المذهب جواز استحباب القراءة للميت سواء على القبر او في البيت.
1. في النوازل الصغرى(1/166) للشيخ المهدي الوزاني المالكي: " أما القراءة على القبر فنفى ابن رشد في الأجوبة وابن عربي في أحكام القرآان له والقرطبي في التذكرة على انه ينفع الميت سواء كان في القبر أو قرأ في البيت.
أما شهاب الدين فقال انه لا ينتفع إلا إذا قرأ على القبر مشافهة وذكر عن مالك كراهة ذلك لمن رآه سنة فقال إبن المواق: إنما كره مالك أن يفعل ذلك استنانا".
2. وفي حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ( 1/2423 ): " ذهب ابن حبيب إلى الاستحباب وتأول ما في السماع من الكراهة قائلا : إنما كره مالك إذا فعل ذلك استنانا نقله عن ابن رشد.
واقتصر اللخمي على استحباب القراءة وطاهر الرسالة إن ابن حبيب يستحب قراءة يس وظاهر كلام الغير يستحب القراءة مطلقا.
3. وفي مسند الطيالسي: فوضع على احدهما نصفا وعلى الآخر نصفا وقال " انه يهون عليهما ما دام فيها من بلوتهما شيء" قالوا" ليستفاد من هذا غرس الأشجار وقراءة القران على القبور وإذا خفف عنهم بالأشجار فكيف بقراءة الرجل المؤمن القران" .
وقال أيضا " الأصل الصدقة التي لا اختلاف فيها فكما يصل للميت ثوبا فكذلك تصل قراءة القران والدعاء والاستغفار, إذ كل ذلك صدقة فالصدقة لا تختص بالمال.
4. قال ابن الحاج في كتابه " المدخل" لو قرأ في بيته وأهدى إليه لوصلت وكيفية وصولها انه إذا فرغ من تلاوته وهب ثوابها له أو قال : اللهم اجعل ثوابها له فان ذلك دعاء بالثواب لأنه يصل إلى اخية والدعاء يصل بلا خلاف: ا.هـ
5. قال الشيخ الدر دير في شرح مختصر خليل المسمى" الشرح الكبير" المتأخرون على انه لا بأس بقراءة القران والذكر وجعل ثوابه للميت ويصل له الأجر إن شاء الله وهو مذهب الصالحين من أهل الكشف" ا.هـ
6. وقال الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير المعروفة باسم حاشية الدسوقي :" قال ابن هلال في " نوازله" الذي أفتى به ابن رشد وذهب اليه غير واحد من أئمتنا الاندلسيين إن الميت ينتفع بقراءة القرآن الكريم ويصل إليه نفعه.
هذه مجموعة من الأدلة الدامغة على جواز القراءة على الأموات وللمزيد وكي نغلق الباب في وجه من يدعي بعدم الجواز مستدلا بالآية الكريمة" وان ليس للإنسان إلا ما سعى" النجم (39) أجاب الأولون عن الآية ومنهم ابن عابس رضي الله عنهم أن الآية منسوخة بقوله تعالى :" والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم..." الطور(21)
الآية ادخل الأبناء الجنة بصلاح الآباء فشفع الله تعالى الآباء في الأبناء والأبناء في الآباء بدليل قوله تعالى "ءاباؤكم وأبناءكم لا تدرون أيهم اقرب لكم نفعا" النساء 11 وقيل إن الآية خاصة بقوم إبراهيم وموسى عليهما السلام إما هذه الأمة فلها ما سعت وما سعى لها قاله عكرمة
للإنسان ما سعى له الأحاديث التالية:ـ
قال رسول اله صلى الله عليه وسلم:" من مات وعليه صيام صام عنه وليه".ورواه البخاري في صحيحه كتاب الصوم: باب من مات وعليه صوم.
الحج عن الغير:ـ
عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من ختعم، فجعل الفضل ينظر اليها وتنظر اليه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل الى الشق الآخر، فقالـت: يا رسول الله ان فريضة الله على عباده في الحج ادركت ابي شيخاً كبيراً لا يثبت على الراحله، أفأحج عنه؟ قال "نعم" البخاري صحيح البخاري ـ كتاب الحج " باب وجوب الحج وفضله ".
ثواب من تصدق عن ميته :ـ
روى البخاري في صحيحه : كتاب الوصايا باب اذا قال ارضي أو بستاني صدقه لله عن أمي فهو جائر، وان لم يبين لمن ذلك.
عن ابن عباس رضي الله عنهما ان سعد بن عباده رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها فقــال : يا رسول الله، ان أمي توفيت وأنا غائب عنها، اينفعها شئ ان تصدقت به عنها. قال: "نعم" قال فاني أشهدك ان حائطي المخراف صدقه عليها.
وأحاديث عديده منها قضاء الدين عن الميت رواها احمد، والحاكم والبيهقي وهذه الأحاديث فيها دليل على تخصيص لعموم الآيه "وان ليس للإنسان إلا ما سعى" وذكر القرطبي ان الآية تحتمل انها خاصة بالسيئة لما في الحديث : " وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها له حسنه".
وقيل ان الإنسان بسعيه في الخير وحسن صحبته وعشرته اكتسب الأصحاب واسدى لهم الخير وتردد اليهم فصار ثوابه لهم بعد موته من سعيه.
ومنهم من قال الآية لم تنف انتفاع الرجل بسعي غيره له وإنما نفى عمله بسعى غيره وبين الأمرين فرق. فهى نفي ملك غير سعيه وأما سعي غيره فهو ملك لساعيه ، فإن شاء يبدله لغيره وإن شاء يُبقيه لنفسه.
وقد يقال اليس في حديث :اذا مات الإنسان انقطع عنه عمله الإ من ثلاثه: إلا من صدقة جاريه أو علمٍ ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" مسلم صحيح مسلم كتاب التوحيد باب ما يلحق الإنسان من ثواب بعد وفاته.
الجواب : الحديث نفى استمرار العمل التكليفي الذي يتجدد به للميت الثواب، اما ان ينتفع بدعاء غيره فليس ممنوعاً بدليل أن الميت ينتفع بدعاء غيره والصدقة عنه ولو من غير ولده فكذلك ينتفع الميت بدعاء قارئ القرآن إذا قال : اللهم أوصل ثواب ما قرأته الى فلان.
قال ابن تيميه ان الله لم يقل ان الإنسان لا ينتفع الا بسعي نفسه وإنما قال ليس للإنسان إلا ما سعى فهو لا يملك الإ سعيه ولا يستحق غير ذلك أما سعي غيره فهو له كما ان الإنسان لا يملك الإ مال نفسه ونفع نفسه، فمال غيره ونفع غيره هو للغير، فإن تبرع به جاز وهكذا إذا تبرع له الغير بسعيه ينفعه الله بذلك كما ينفعه بدعائه له والصدقة عنه وهو ينتفع بكل ما يصل اليه من كل مسلم سواء كان اقاربه أو غيرهم كما ينتفع بصلاة المصلين عليه ودعائهم له عند قبره .
وذكر ابن تيميه في فتاويه (مجموعة فتاوى ابن تيميه(24/300) ان الميت ينتفع بقراءة القرآن فقال: " القرآن الذي يصل ما قرئ لله" أ.هـ. وقال أيضاً " من قرأ القرآن محتسباً واهداه الى الميت ينفعه ذلك " أ.هـ.
ونختم بما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية الجزء الرابع عشر في وصف جنازه ابن تيميه: قال ..... أما الرجال فحرزوا بستين الفاً الى مائة الف الى أكثر من ذلك الى مائتي الفا وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله؟؟ واقتسم جماعة بقيه السدر الذي غسل به؟؟
ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي في عنقه بسبب القمل (الحرز)، مائة وخمسون درهما وقيل أن الطاقيه التي كانت على رأسه دفع فيها خمس مائة درهم؟؟ وجعل له جنازه وضجيج ودعاء وتضرع، وختمت له ختمات كثيره بالصالحية وبالبلد وتردد الناس الى قبره أياماً كثيره ليلاً ونهاراً يبيتون عنده ويصبحون؟؟؟[color=#FF0000]
آثـــار في القراءة على القبر.
1- ذكر الخلال في كتابه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آثاراً في القراءة على القبر فمن أراد عليه الرجوع الى الكتاب.
2. قال الذهبي في سير إعلام النبلاء (18/548) ترجمة ابي جعفر الهاشمي الحنبلي شيخ الحنابله المتوفي سنة 470 ودفن الى جانب قبر الإمام أحمد ولزم الناس قبره مده حتى قيل ختم على قبره عشرة الآف ختمه".
3. وفي السير (18/286) وتذكره الحفاظ (3/1144) وطبقات الشافعية (4/37) عند ذكر وفاه الخطيب البغدادي:" وختم له عده ختمات" .
4. وفي تاريخ الإسلام قال السلفي ذَكَرَ لي الساجي في ثاني جمعه من وفاة ابي منصور أحمد بن على الخياط _499) " اليوم ختموا على رأس قبره مائتين واحدى وعشرين ختمه.
5. قال القرطبي في التذكره "وقد ذكر الخرائظي في كتاب"القبور" قال سنه في الأنصار اذا حملوا الميت ان يقرؤا معه سورة البقره" أ.هـ.
6. روى البيهقي في السنه الكبرى(4/56) باسناد حسن ان ابن عمر استحب أن يقرآ على القبر بعد الدفن أول سورة البقره وخاتمتها" أ.هـ.
7. حديث معقل بن يسار " اقرءوا على موتاكم يـــّس" رواه أبو داود السنه كتاب الجنائز باب ما يقول في الصلاة على الميت. والنسائي في عمل اليوم الليله، وابن ماجه كتاب الجنائر،" باب ما جاء فيها يقال عند المريض اذا حُضر". واحمد، والحاكم وابن حبان. ورغم ان هذا الحديث مختلف في صحته لا يمنع من العمل به سيما ان الآثار عن الصحابةُو التابعين تعضده.
8. روى الطبراني في المعجم الكبير(19/220) عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة البقره في قبره.
9. روى النَسَائي والرافعي في تاريخه وأبو محمد السمرقندي في فضائل سورة الإخلاص". من حديث على بن ابي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مر على المقابر وقرأ قل هو الله أحد إحدى عشر مره ثم وهب أجره للأموات أعطى من الأجر عدد الأموات" .
10. قال محمد بن أحمد المروذي أحد تلاميذه الإمام أحمد : "المقصد الأرشد(2/338)" سمعت أحمد بن حنبل يقول : إذا دخلتم المقابر فأقرءوا اية الكرسي وقل هو الله احد " ثلاث مرات ثم قولوا اجعل فضله لأهل المقابر " أ.هـ.
11. وروى أبو بكر في الشافي قال محمد بن احمد المروذي"سمعت أحمد يقول، إذا دخلتم المقابر فاقرأوا فاتحة الكتاب والمعوذتين والإخلاص واجعلوا ثواب ذلك لأهل المقابر فإنه يصل اليهم".أهـ.
12. وقال الشيخ البهوتي في كتابه" شرح منتهى الإرادات" وهو حنبلي المذهب "وسن لزائرين فعل ما يخفف عنه ولو بجعل جريده رطبه في القبر، للخبر وأوصى بذلك
هذه ادلة جواز القراءة وانتفاع الميت بقراءة القران على المذاهب الاربعة فهل منالممكن ان تبينوا لنا مصادركم التى منعتم بها قراءة القران وانها بدعة وهل الائمة والعلماء الذين نقلوا لنا الادلة والجواز جهلة ومبتدعين؟؟!! ام انتم خارجين عن اجماع الامة وعلماءها؟؟!!