السراج المنير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامي ثقافي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور اليقين




المساهمات : 216
تاريخ التسجيل : 07/03/2008

النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم   النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم I_icon_minitimeالسبت مارس 08, 2008 8:29 am

للاستاد ابو حفص

النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذي جعلنا خير أمةٍ أخرجت للناس، وفضلنا على سائر الأمم، والصلاة والسلام على من فضله ربه على خلقه سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديهم الى يوم الدين وبعد:ـ

بين الحين والآخر تخرج علينا أصوات من هنا وهناك تشوش على المسلمين في مسائل عديده ومنها مسئلة قراءة القرآن للأموات فبدعوا وكفروا ووصموا بالشرك من يفعل ونعوذ بالله من الشرك وأهله.

وقد جُمعتْ في هذه الأوراق بعض الأدله من أحاديث وأقوال علماء المذاهب لتكون رداً على من يحرم ذلك أو يعتبره بدعه وضلاله.

مشروعية وأدله القراءه عند الدفن وعند زيارة القبور:ـ

1. لا يوجد دليل على المنع والأصل في أمور الإ باحه مالم يرد نص تحريمي. والأدلة في الكتاب والسنة متواتره صرحت بفضل قراءة القرآن الكريم، وقد جاءت عامة ومطلقه وغير مقيده بمكان او زمان دون اخر اللهم الإ على الحائض والجنب.

والقراءة في البيت أو المسجد أو عند القبر يشملها الدليل العام بعمومه وكذلك الدليل المطلق لإنطباقها عليه.

فمع عدم وجود النهي الذي يعترض العام أو المطلق يكون المكان بيتاً أو قبراً لا اثر له في النهي عن القراءة بل هي مندوبه، والمعارضْ عليه ان يٌبرز الدليل الذي يخصص العام او يقيد المطلق او يسكت والإ كان هو مبتدعاً يقول في دين الله بلا دليل فيحكم عقله وهواه، فالحكمه وطريقه أهل العلم مقارعه الحجه بالحجه لا مقارعة الحجة بالجهل والوهم .

2. إن النبي صلى الله عليه وسلم صَلى الجنازة على القبر مرات كما ورد في الصحيحين وغيرهما والصلاة مشتمله على ذكر وتلاوة للقرآن ودعاء، وإذا جاز الجميع جاز البعض. أخرج مسلم في صحيحه من حديث ثابت البناني عن ابي رافع عن ابي هريرة أن إمرأة سوداء كانت تَقتُمُّ المسجد ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ماتت قال: ( أفلا كنتم آذنتموني) قال: فكأنهم صغروا أمرها فقال: (دلوني على قبرها) فدلوه فصلى عليها ثم قال إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله عزوجل ينورها لهم بصلاتي عليهم). فصلاته تنور القبور وترحم أهلها وكل جزء من هذه الصلاة تلاوة أو دعاء يكون سبباً في ذلك والله أعلم.

3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إقرؤا يـــّس على موتاكم). أخرجه احمد ( 5/26)، وأبو داود، وابن ماجه، وابن حبان وهو حديث ثابت صحيح. قال السيوطي في شرح الصدور (صفحة 418-419): قال القرطبي في حديث "إقرؤا على موتاكم يـــّس" ويحتمل ان تكون القراءة عند الميت في حال موته ويُحتمل أن تكون عند قبره. والحديث بلفظه حقيقة في الميت وحمله على المحتضر مجاز فقط وإخراج اللفظ عن حقيقته يحتاج الى دليل. وبالإحتمال الأول "والحقيقة" قال الجمهور وبالثاني "والمحتضر" قال ابن عبد الواحد المقدسي والحالتين قال الطبري.
وقال ابن مفلح في الفروع (2/309)/ "واحتج بعضهم في القراءة على القبور بقوله صلى الله عليه وسلم"إقرؤا يــّس على موتاكم، وبأن الميت أولى من المحتضرـ اي حمله على الميت فهو حقيقة اللفظ فيكون أولى من حمله على المحتضر.
وقال الصنعاني في سبل السلام (2/244) وهو شامل للميت بل الحقيقة فيه. وقال ابن الرفعه وابن حجر الهيثمي والزركشي وغيرهم لا يبعد على القول بإستعمال اللفظ في حقيقته ومجازه أنه يندب قراءتها في الموضعين. وإذا انتفع المحتضر بقراءة يـــّس وليس من سعيه فالميت كذلك والميت كالحي الحاضر يسمع كما ثبت في الحديث.

وقد نفع القرآن بعض من حصل له ضرر في حال حياته، فالميت كذلك . قال ابن الرفعه: "الذي دل عليه الخبر بالاستنباط ان القرآن إذا قصد به نفع الميت وتخفيف ما هو فيه نفعه إذ ثبت أن الفاتحة لما قصد بها القارئ نفع الملدوغ نفعه ، وأقر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقــولـــــــه: "وما يدريك أنها رقيه" وإذا انتفع الحي بالقصد كان نفع الميت بها أولى لأن الميت يقع عنه من العبادات بغير أذنه ما لا يقع من الحي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور اليقين




المساهمات : 216
تاريخ التسجيل : 07/03/2008

النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم   النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم I_icon_minitimeالسبت مارس 08, 2008 8:30 am

4. أخرج الزنجاني في فوائده عن أبي هريرة مرفوعاً: من دخل المقابـر ثـم قرأ بفاتحـة الكتـاب و"قل هو الله أحد" و "الهاكم التكاثر" ثم قال : إني جعلت ثواب ما قرأت من كلامي لأهل المقابر المؤمنين والمؤمنات كانوا شفعاء له الى الله تعالى.
وأخرج عبد العزيز صاحب الحلال من حديث انيس : من دخل المقابر فقرأ سورة يــــّس خفف الله عنهم وكان له بعدد من دفن فيها حسنات.

5. عن ابن عباس رضي الله عنهما مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال : انهما يعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال :" بلى أما أحدهما فكان يسعى في النميمة ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله، قال : ثم أخذ عوداً رطباً فكسره بإثنتين ثم غرز كل واحد منها عليهما ثم قال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا". رواه البخاري ومسلم وأحمد وغيرهم قال الإمام الخطابي " فيه دليل استحباب تلاوة القرآن على القبور، لأنه إذا كان يرجى عن الميت التخفيف بتسبيح الشجرة فتلاوة القرآن أكبر رجاء وبركه، وقال ابن الملقن في شرح عمدة الأحكام (1/539): استحب العلماء كما نقله النووي وغيره عنهم قراءة القرآن عند القبر لهذا الحديث لأنه إذا كان يرجى التخفيف بتسبيح الجريد ففراءة القرآن أولى". راجع شرح صحيح مسلم الإما النووي (3/193). وقال القرطبي في التذكرة باب ما جاء في قراءة القرآن عند القبر حالة الدفن وبعده : وقد استدل بعض علمائنا على قراءة القرآن على القبر بحديث العسيب الرطب الذي شقه النبي صلى الله عليه وسلم : ثم قال : "ولعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا".


6. قال تعالى"من شغله القرآن عن مسألتي اعطيته أفضل ما أعطى السائلين" رواه الترمذي وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث ، صدقة جاريه أو علم ينتفع به أو ولد يدعو له". والقراءة في معنى الدعاء ، وذلك صدقة من الولد ومن الصاحب والصديق والمؤمين.
7. إن الدليل الخاص بالقراءة عند القبر قد جاء بما يؤيد العام فروي عن الإمام أحمد بن حنبل أنه كان يقول: القراءة عند القبر بدعه، ثم رجع رجوعاً أبان به عن نفسه، فروى جماعة من أصحابه أن أحمد نهى ضريراً أن يقرأ عند القبر، وقال له: " ان القراءة عند القبر بدعه، فقال له محمد بن قدامة الجوهري يا أبا عبدالله ما تقول في مبشر الحلبي؟ قال: ثقه، قال: فأخبرني مبشر عن عبدالرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن ابيه: أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عنده بفاتحة البقرة وخاتمتها، وقال: سمعت ابن عمر يوصى بذلك، فقال له أحمد: "فارجع وقل للرجل يقرأ" . هذه الرواية رواها عدد من أصحاب الإمام أحمد وأصحاب الإمام أحمد أعرف بالروايات عنه ممن ينفون هذه الروايه . ومن يقدح في صحة الروايه يقول أن الروايه عن الخلال عن الحسين بن الوراق، ثنا عن على بن موسى الجواد قال: كنت مع أحمد بن حنبل ومعه بن قدامه الجوهري في جنازه. ويزعم ان شيخ الخلال الحسن ابن الوراق لم يمد له ترجمة في كتب الرجال وكذلك على بن موسى الحداد غير معروف.
فالجواب: الخلال رواه في جزء" الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ومن وجه اخر قال اخبرنا ابو بكر بن صدقه قال: سمعت عثمان بن أحمد بن ابراهيم الموصلي قال: كان أحمد بن حنبل في جنازة ومعه محمد بن قدامة في جنازة فذكر الرواية.... وأبو بكر بن صدقه هو أحمد بن عبدالله بن صدقة الحافظ وله ترجمة في تاريخ بغداد وقال الدارقطني عن "ثقة ثقة" وعثمان بن احمد الموصلي من أصحاب أحمد ومن رَووا عنه.

ان أصحاب احمد المصنفون وجميعهم نقلوا عنه جواز القراءة على القبور بل ورجوعه عن النهي اعتماد أعلى ما ذكره الخلال. وأما اسناد الرواية فقال الهيثمي في المجمع (3/44) رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وحسنه النووي في الأذكار وقال الحافظ في أمالي الأذكار هذا موقوف حسن" وهؤلاء الأئمة مبشر عندهم ثقة وكذلك عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج ذكره ابن حبان في الثقات. وهذا أمام الجرح والتعديل يحى بن معين وهو على مذهب الإمام أحمد يذهب الى جواز القراءة على القبر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور اليقين




المساهمات : 216
تاريخ التسجيل : 07/03/2008

النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم   النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم I_icon_minitimeالسبت مارس 08, 2008 8:30 am

قال عباس الدُوريُّ "سألت يحى بن معين عن القراءة عند القبر فقال: حدثنا مبشر ابن إسماعيل الحلبي، عن عبدالرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن ابيه بأنه قال لبنيه : إذا ادخلتموني القبر ووضعتموني في اللحد، فقولوا بسم الله وعلى سنة رسول الله وسنوا علىَّ التراب سنا، واقرؤا عند رأسي أول البقرة وخاتمتها فإني رأيت ابن عمر يستحب ذلك". راجع تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري(2/415).

8. أخرج ابن ابي شيب في المصنف والخلال في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" فقال الأول : حدثنا حفص بن غياث عن المجالد عن الشعبي قال:"كانت الأنصار يقرأون عند الميت بسورة البقرة". ولفظ الخلال:"كانت الأنصار إذا مات لهم ميت اختلفوا الى قبره يقرأون عنده القرآن". ومجاهد هو مجاهد بن سعيد أخرج له مسلم في صحيحه، أما عامربن شراحيل الشعبي فهو تابعي تقه جليل أدرك الكثيرين من أكابر الصحابه رضي الله عنهم قال العجلي أنه سمع ثمانية وأربعون من الصحابة. وعليه فقول الشعبي "وكانت الأنصار...." يحتمل أن يكون جمهرة من الصحابة والتابعين وفي الفروع لابن مفلح الحنبلي (ج/2) يستحب الدفن عند الصالح لتنالة بركته فإذا تآذى بالمنكر انتفع بالخير، وصرح به جماعة".

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن الدمشقي العثماني الشافعي في كتابه، "رحمة الأمة في اختلاف الأمه"، (ص92) واجمعوا على إن الاستغفار والدعاء والصدقة والحج والعتق تنفع الميت ويصل إليه ثوابه وقراءة القرآن عند القبر مستحبه.
جواز واستحباب القراءة على القبر عند المذاهب الأربعة

مذهب الأئمه الشافعيه:ـ

1. قال المحدث مرتضى الزبيدي في شرح الأحياء اتحاف الساده المتقين (10/369-371) ما نصه "قال السيوطي في شرح الصدور: وأما قراءة القرآن على القبر فجزم بمشروعيتها أصحابنا وغيرهم.
2. قال الزعفراني سألت الشافعي عن القراءة عند القبر فقال لا بأس به" ونقل عن الشافعي إنتفاع الميت بالقرءة على قبره، واختاره شهاب الدين بن عقيل وتواتر عن الشافعي أن زار قبر الليث بن سعد واثنى عليه خيراً وقرأ عنده ختمة وقال أرجوا أن تدوم فكان الأمر كذلك.

3. قال الإمام النووي في المجموع(5/286): " قال أصحابنا ويستحب للزائران يسلم على المقابر، ويدعو لمن يزوره، ولجميع أهل المقبره، ويستحب أن يكون السلام والدعاء بما يثبت في الحديث، ويستحب أن يقرأ من القرآن ما تيسر ويدعو لهم عقبها. نص عليه الشافعي، وأتفق عليه الأصحاب". وقال الإمام النووي في " شرح صحيح مسلم" ما نصه : " واستحب العلماء قراءة القرآن عند القبر للحديث "حديث الجريد الذي وَضَعه النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين ....". وقال نحوه الإما م البغوي في "شرح السنة".
4. قال أبو سليمان الخطابي عند الكلام على الحديث الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع الجريد على قبرين لمسلمين يعذبان ما نص " فيه دليل على استحباب تلاوة القرآن على القبور لأنه إذا كان يرجى عن الميت التخفيف بتسبيح الشجر فتلاوة القرآن أعظم رجاء وبركه".

5. قال ابن الرفعه الذي دل عليه الخبر بالإستنباط أن بعض القرآن إذا قصد به نفع الميت وتخفيف ما هو فيه نفعه إذ ثبت أن الفاتحة لما قصد بها القارئ نفع الملدوغ نفعته وأقر النيي صلى الله عليه وسلم ذلك فإذا نفعت القراءة الحي بالقصد كان نفع الميت أولى لأن الميت يقع عنه من العبادات بغير إذنه ما لا يقع من الحي.
6. قال الإمام النووي في كتابه"الأذكار" بأن ما يقوله بعد الدفن ما نصه "ويستحب أن يقرأ عنده شيئاً من القرآن، وان ختموا القرآن عنده كان حسناً" وقال في كتابه رياض الصالحين" ما نصه:" ويستحب أن يقرأ عنده شئ من القرآن وأن ختموا عنده كان حسنا". وقال في شرح المهذب ويستحب أن يقرآ من القرآن ما تيسر ويدعو لهم عقبها نص عليه الشافعي واتفق عليه الأصحاب".
قال الشيخ زكريا الأنصاري في "شرح روضة الطالب" أما نصه :"فرع الإجاره للقراءة على القبر مده معلومة أو قدراً معلوماً جائزه للإنتقاع بنزول الرحمة حيث يقرآ القرآن.... وقال ابن الصلاح : وينبغي الجزم بنفع اللهم أوصل ثواب ما قرأناه ...... وسئل الحافظ السبكي عن قراءة القرآن وأهداء الثواب للميت فأجاب بالجواز وقال الرافعي في " شرح الوجيز" ما نصه وسئل القاضي أبو الطيب عن ختم القرآن في المقابر فقال الثواب للقارئ ويكون للميت كالحاضرين يرجى له الرحمة والبركة فيستحب قراءة القرآن في المقابر لهذا المعنى، وأيضاً الدعاء عقيب القراءة أقرب الى الإجابه، والدعاء ينفع الميت" أ.هـ.
مذهب الأئمة الحنابلة:ـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور اليقين




المساهمات : 216
تاريخ التسجيل : 07/03/2008

النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم   النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم I_icon_minitimeالسبت مارس 08, 2008 8:31 am

1. قال المروذي في الأنصاف (2/532): قوله : " ولا تكره القراءة على القبر في أصح الرواتين وقال الشارح: هذا المشهور عن أحمد.

2. قال الخلال وصاحب المذهب: روايه واحد لا تكره وعليه أكثر الأصحاب في المقنع والمغني، الشرح وغيرهم.
3. وفي المبدع شرح المقنع لإبراهيم ابن مفلح(2/281): " ولا تكره القراءة على القبر وفي المقبره وفي أصح الروايتين.
4. في المقنع لإبن قدامة المقدسي فصل في حمل الميت ودفنه ـ ولا تكره القرءة على القبر وفي أصح الرواتين وأي قربه فعلها وجعلها للميت المسلم نفعه ذلك وعلى اعتبار الكراهه التي بنيت على حديث صلى الله عليه وسلم : " لا تجعلوا بيوتكم قبوراً لا يقرأ فيها شئ من القرآن فإن الشيطان ليفر من بيت يقرأ فيه سورة البقره فمن أخذ بالرأي الثاني فمن فعل أمراً مكروهاً لا يقع في الشرك والضلالة والتكفير. "إن عدم فعل الامر لا يدل على تحريمه ما لم يرد في التحريم نص شرعي وقوله " وأي قربه فعلها الــخ" قال الإمام أحمد الميت يصل اليه كل خير للنصوص الوارده سواء صام المرء تطوعاً أو صلى تطوعاً أو حج تطوعاً أو قرأ القرآن أو اعتمر فكل العبادات البدنية ينتفع بها الميت كما ينتفع بالعبادات الماديه من صدقه وعتق ونحوها بإتفاق الأئمة.

5. ما روي عن على بن موسى الحداد قال: كنت مع الإمام أحمد بن حبنبل رحمة الله تعالى في جنازه ومحمد بن قدامة الجوهري يقرآ فلما دخلنا المقبره ودفن الرجل جاء رجل ضرير ... الخ أورده القرطبي في التذكره وكذلك الطبراني.

وقال المروذي سمعت أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى يقول: "إذا دخلتم المقابر فأقرءوا بفاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله أحد، واجعلوا ثواب ذلك لأهل المقابر فإنه يصل إليهم. كتاب العاقبة عن ابي بكر أحمد بن محمد المروذي وروى النسائي والرافعي في تاريخه والسمرقندي في فضائل سورة الاخلاص من حديث علي: من مر على المقابر وقرأ قل هو الله أحد عشرمره ثم وهب أجره للأموات أعطى من الأجر بعدد الأموات.


مذهب الأئمه الحنفيه:ـ

1. جاء في الفتاوى الهنديه (11/166) ويستحب إذا دفن الميت أن يجلسوا ساعة عند القبر بعد الفراغ بقدر ما ينحر الجزور ويقسم لحمها يتلون ويدعون للميت...

2. وفي رد المختار (2/246) " لا يكره الجلوس للقراءة على القبر في المختار".
3. وفي شرح الهداية (3/306) لا بأس بقراءة القرآن عند القبور ولكن لا يجلس على القبر اولا يدخل في المقبرة. ويدخل لقراءة القرآن ".
4. قال المرغيناني " الهداية" ما نصه: " باب الحج عن الغير: الأصل في هذا الباب إن الإنسان له أن يصل ثواب عمله لغيره صلاة أو صياما أو صدقة أو غيرها عند أهل السنة والجماعة لما روى أن الني صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين املحين احدهما عن نفسه والآخر عن أمته ممن اقر بوحدانية الله تعالى.
5. قال ابن عابدين في رسالته " شفاء العليل": يجوز أن يجعل ثواب عمله لغيرة تبرعا لا استنابه في غير الحج والاستئجار قال في الهداية الأصل في هذا أي في جواز الحج عن الغير إن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيرة أو صوما أو صدقة أو غيرها. قال الشارح لتلاوة القرءان والأذكار عند أهل السنة والجماعة.وذكر بعد أن نقل أن الشافعي ومالكا استثنيا العبادات البدنية المحصنة كالصلاة والتلاوة...والذي حرره المتأخرون من الشافعية وصول القراءة للميت إذا كانت بحضرته أو دعا له عقبها ولو غائبا لان حمل القراءة تنزل الرحمة والبركة والدعاء عقبها أرجى للقبول" أما ذكره الشافعي فالأمر يحمل على القراءة التي لا تكون عند القبر.

6. قال الزيلعي في كتابه "تبيين الحقائق" باب الحج عن الغير : الأصل في هذا الباب إن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة صلاة أو صياما أو حجا أو صدقة أو تلاوة أو ذكرا إلى غير ذلك من أعمال البر ويصل للميت وينفعه"

مذهب الأئمه المالكية:-

الذي استقر عليه المذهب جواز استحباب القراءة للميت سواء على القبر او في البيت.

1. في النوازل الصغرى(1/166) للشيخ المهدي الوزاني المالكي: " أما القراءة على القبر فنفى ابن رشد في الأجوبة وابن عربي في أحكام القرآان له والقرطبي في التذكرة على انه ينفع الميت سواء كان في القبر أو قرأ في البيت.

أما شهاب الدين فقال انه لا ينتفع إلا إذا قرأ على القبر مشافهة وذكر عن مالك كراهة ذلك لمن رآه سنة فقال إبن المواق: إنما كره مالك أن يفعل ذلك استنانا".

2. وفي حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ( 1/2423 ): " ذهب ابن حبيب إلى الاستحباب وتأول ما في السماع من الكراهة قائلا : إنما كره مالك إذا فعل ذلك استنانا نقله عن ابن رشد.
واقتصر اللخمي على استحباب القراءة وطاهر الرسالة إن ابن حبيب يستحب قراءة يس وظاهر كلام الغير يستحب القراءة مطلقا.
3. وفي مسند الطيالسي: فوضع على احدهما نصفا وعلى الآخر نصفا وقال " انه يهون عليهما ما دام فيها من بلوتهما شيء" قالوا" ليستفاد من هذا غرس الأشجار وقراءة القران على القبور وإذا خفف عنهم بالأشجار فكيف بقراءة الرجل المؤمن القران" .
وقال أيضا " الأصل الصدقة التي لا اختلاف فيها فكما يصل للميت ثوبا فكذلك تصل قراءة القران والدعاء والاستغفار, إذ كل ذلك صدقة فالصدقة لا تختص بالمال.

4. قال ابن الحاج في كتابه " المدخل" لو قرأ في بيته وأهدى إليه لوصلت وكيفية وصولها انه إذا فرغ من تلاوته وهب ثوابها له أو قال : اللهم اجعل ثوابها له فان ذلك دعاء بالثواب لأنه يصل إلى اخية والدعاء يصل بلا خلاف: ا.هـ
5. قال الشيخ الدر دير في شرح مختصر خليل المسمى" الشرح الكبير" المتأخرون على انه لا بأس بقراءة القران والذكر وجعل ثوابه للميت ويصل له الأجر إن شاء الله وهو مذهب الصالحين من أهل الكشف" ا.هـ
6. وقال الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير المعروفة باسم حاشية الدسوقي :" قال ابن هلال في " نوازله" الذي أفتى به ابن رشد وذهب اليه غير واحد من أئمتنا الاندلسيين إن الميت ينتفع بقراءة القرآن الكريم ويصل إليه نفعه.

هذه مجموعة من الأدلة الدامغة على جواز القراءة على الأموات وللمزيد وكي نغلق الباب في وجه من يدعي بعدم الجواز مستدلا بالآية الكريمة" وان ليس للإنسان إلا ما سعى" النجم (39) أجاب الأولون عن الآية ومنهم ابن عابس رضي الله عنهم أن الآية منسوخة بقوله تعالى :" والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم..." الطور(21)

الآية ادخل الأبناء الجنة بصلاح الآباء فشفع الله تعالى الآباء في الأبناء والأبناء في الآباء بدليل قوله تعالى "ءاباؤكم وأبناءكم لا تدرون أيهم اقرب لكم نفعا" النساء 11 وقيل إن الآية خاصة بقوم إبراهيم وموسى عليهما السلام إما هذه الأمة فلها ما سعت وما سعى لها قاله عكرمة


للإنسان ما سعى له الأحاديث التالية:ـ

قال رسول اله صلى الله عليه وسلم:" من مات وعليه صيام صام عنه وليه".ورواه البخاري في صحيحه كتاب الصوم: باب من مات وعليه صوم.

الحج عن الغير:ـ

عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة من ختعم، فجعل الفضل ينظر اليها وتنظر اليه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل الى الشق الآخر، فقالـت: يا رسول الله ان فريضة الله على عباده في الحج ادركت ابي شيخاً كبيراً لا يثبت على الراحله، أفأحج عنه؟ قال "نعم" البخاري صحيح البخاري ـ كتاب الحج " باب وجوب الحج وفضله ".


ثواب من تصدق عن ميته :ـ

روى البخاري في صحيحه : كتاب الوصايا باب اذا قال ارضي أو بستاني صدقه لله عن أمي فهو جائر، وان لم يبين لمن ذلك.

عن ابن عباس رضي الله عنهما ان سعد بن عباده رضي الله عنه توفيت أمه وهو غائب عنها فقــال : يا رسول الله، ان أمي توفيت وأنا غائب عنها، اينفعها شئ ان تصدقت به عنها. قال: "نعم" قال فاني أشهدك ان حائطي المخراف صدقه عليها.

وأحاديث عديده منها قضاء الدين عن الميت رواها احمد، والحاكم والبيهقي وهذه الأحاديث فيها دليل على تخصيص لعموم الآيه "وان ليس للإنسان إلا ما سعى" وذكر القرطبي ان الآية تحتمل انها خاصة بالسيئة لما في الحديث : " وان هم بسيئة فلم يعملها كتبها له حسنه".
وقيل ان الإنسان بسعيه في الخير وحسن صحبته وعشرته اكتسب الأصحاب واسدى لهم الخير وتردد اليهم فصار ثوابه لهم بعد موته من سعيه.
ومنهم من قال الآية لم تنف انتفاع الرجل بسعي غيره له وإنما نفى عمله بسعى غيره وبين الأمرين فرق. فهى نفي ملك غير سعيه وأما سعي غيره فهو ملك لساعيه ، فإن شاء يبدله لغيره وإن شاء يُبقيه لنفسه.

وقد يقال اليس في حديث :اذا مات الإنسان انقطع عنه عمله الإ من ثلاثه: إلا من صدقة جاريه أو علمٍ ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" مسلم صحيح مسلم كتاب التوحيد باب ما يلحق الإنسان من ثواب بعد وفاته.

الجواب : الحديث نفى استمرار العمل التكليفي الذي يتجدد به للميت الثواب، اما ان ينتفع بدعاء غيره فليس ممنوعاً بدليل أن الميت ينتفع بدعاء غيره والصدقة عنه ولو من غير ولده فكذلك ينتفع الميت بدعاء قارئ القرآن إذا قال : اللهم أوصل ثواب ما قرأته الى فلان.

قال ابن تيميه ان الله لم يقل ان الإنسان لا ينتفع الا بسعي نفسه وإنما قال ليس للإنسان إلا ما سعى فهو لا يملك الإ سعيه ولا يستحق غير ذلك أما سعي غيره فهو له كما ان الإنسان لا يملك الإ مال نفسه ونفع نفسه، فمال غيره ونفع غيره هو للغير، فإن تبرع به جاز وهكذا إذا تبرع له الغير بسعيه ينفعه الله بذلك كما ينفعه بدعائه له والصدقة عنه وهو ينتفع بكل ما يصل اليه من كل مسلم سواء كان اقاربه أو غيرهم كما ينتفع بصلاة المصلين عليه ودعائهم له عند قبره .


وذكر ابن تيميه في فتاويه (مجموعة فتاوى ابن تيميه(24/300) ان الميت ينتفع بقراءة القرآن فقال: " القرآن الذي يصل ما قرئ لله" أ.هـ. وقال أيضاً " من قرأ القرآن محتسباً واهداه الى الميت ينفعه ذلك " أ.هـ.
ونختم بما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية الجزء الرابع عشر في وصف جنازه ابن تيميه: قال ..... أما الرجال فحرزوا بستين الفاً الى مائة الف الى أكثر من ذلك الى مائتي الفا وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله؟؟ واقتسم جماعة بقيه السدر الذي غسل به؟؟


ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي في عنقه بسبب القمل (الحرز)، مائة وخمسون درهما وقيل أن الطاقيه التي كانت على رأسه دفع فيها خمس مائة درهم؟؟ وجعل له جنازه وضجيج ودعاء وتضرع، وختمت له ختمات كثيره بالصالحية وبالبلد وتردد الناس الى قبره أياماً كثيره ليلاً ونهاراً يبيتون عنده ويصبحون؟؟؟[color=#FF0000]

آثـــار في القراءة على القبر.
1- ذكر الخلال في كتابه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر آثاراً في القراءة على القبر فمن أراد عليه الرجوع الى الكتاب.

2. قال الذهبي في سير إعلام النبلاء (18/548) ترجمة ابي جعفر الهاشمي الحنبلي شيخ الحنابله المتوفي سنة 470 ودفن الى جانب قبر الإمام أحمد ولزم الناس قبره مده حتى قيل ختم على قبره عشرة الآف ختمه".

3. وفي السير (18/286) وتذكره الحفاظ (3/1144) وطبقات الشافعية (4/37) عند ذكر وفاه الخطيب البغدادي:" وختم له عده ختمات" .

4. وفي تاريخ الإسلام قال السلفي ذَكَرَ لي الساجي في ثاني جمعه من وفاة ابي منصور أحمد بن على الخياط _499) " اليوم ختموا على رأس قبره مائتين واحدى وعشرين ختمه.

5. قال القرطبي في التذكره "وقد ذكر الخرائظي في كتاب"القبور" قال سنه في الأنصار اذا حملوا الميت ان يقرؤا معه سورة البقره" أ.هـ.

6. روى البيهقي في السنه الكبرى(4/56) باسناد حسن ان ابن عمر استحب أن يقرآ على القبر بعد الدفن أول سورة البقره وخاتمتها" أ.هـ.

7. حديث معقل بن يسار " اقرءوا على موتاكم يـــّس" رواه أبو داود السنه كتاب الجنائز باب ما يقول في الصلاة على الميت. والنسائي في عمل اليوم الليله، وابن ماجه كتاب الجنائر،" باب ما جاء فيها يقال عند المريض اذا حُضر". واحمد، والحاكم وابن حبان. ورغم ان هذا الحديث مختلف في صحته لا يمنع من العمل به سيما ان الآثار عن الصحابةُو التابعين تعضده.

8. روى الطبراني في المعجم الكبير(19/220) عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة البقره في قبره.

9. روى النَسَائي والرافعي في تاريخه وأبو محمد السمرقندي في فضائل سورة الإخلاص". من حديث على بن ابي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مر على المقابر وقرأ قل هو الله أحد إحدى عشر مره ثم وهب أجره للأموات أعطى من الأجر عدد الأموات" .

10. قال محمد بن أحمد المروذي أحد تلاميذه الإمام أحمد : "المقصد الأرشد(2/338)" سمعت أحمد بن حنبل يقول : إذا دخلتم المقابر فأقرءوا اية الكرسي وقل هو الله احد " ثلاث مرات ثم قولوا اجعل فضله لأهل المقابر " أ.هـ.
11. وروى أبو بكر في الشافي قال محمد بن احمد المروذي"سمعت أحمد يقول، إذا دخلتم المقابر فاقرأوا فاتحة الكتاب والمعوذتين والإخلاص واجعلوا ثواب ذلك لأهل المقابر فإنه يصل اليهم".أهـ.

12. وقال الشيخ البهوتي في كتابه" شرح منتهى الإرادات" وهو حنبلي المذهب "وسن لزائرين فعل ما يخفف عنه ولو بجعل جريده رطبه في القبر، للخبر وأوصى بذلك
هذه ادلة جواز القراءة وانتفاع الميت بقراءة القران على المذاهب الاربعة فهل منالممكن ان تبينوا لنا مصادركم التى منعتم بها قراءة القران وانها بدعة وهل الائمة والعلماء الذين نقلوا لنا الادلة والجواز جهلة ومبتدعين؟؟!! ام انتم خارجين عن اجماع الامة وعلماءها؟؟!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النفع العميم في انتفاع اموات المسلمين بالقران الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السراج المنير :: الفئة الأولى :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: