للاستاد ابو حفص
الالباني يخطىء ابن تيمية بجواز فناء النار
ابن تيمية يقول ( ان النار تفنى )
والالباني يخطئه فيها ويقول انها لا تفنى
قال الالباني في مقدمة كتاب ( رفع الاستار لابطال ادلة القائلين بفناء النار ) لمحمد بن اسماعيل الامير الصنعاني ( 3 ) ص ( 7 ) ما نصه : [ فاخذت في البطاقات نظرا وتقليبا ، عما قد يكون فيها من الكنوز بحثا وتفتيشا ، حتى وقعت عيني على رسالة للامام الصنعاني ، تحت اسم ( رفع الاستار لابطال ادلة القائلين بفناء النار ) .
في مجموع رقم الرسالة فيه ( 2619 ) ، فطلبته ، فإذا فيه عدة رسائل ، هذه الثالثة منها . فدرستها دراسة دقيقة واعية ، لان مؤلفها الامام الصنعاني رحمه الله تعالى رد فيها على ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ميلهما الى القول بفناء النار ، باسلوب علمي رصين دقيق ، ( من غير عصبية مذهبية . ولا متابعة اشعرية ولا معتزلية ) كما قال هو نفسه رحمه الله تعالى في آخرها .
وقد كنت تعرضت لرد قولهما هذا منذ اكثر من عشرين سنة بايجاز في ( سلسلة الاحاديث الضعيفة ) في المجلد الثاني منه ( ص 71 - 75 ) بمناسبة تخريجي فيه بعض الاحاديث المرفوعة ، والاثار الموقوفة التي احتجا ببعضها على ما ذهبا إليه من القول بفناء النار ، وبينت هناك وهاءها وضعفها ، وان لابن القيم قولا آخر ، وهو ان النار لا تفنى ابدا ، وان لابن بيمية قاعدة في الرد على من قال بفناء الجنة والنار .
وكنت توهمت يومئذ انه يلتقي فيها مع ابن القيم في قوله الاخر ، فإذا بالمؤلف الصنعاني يبين بما نقله عن ابن القيم ، ان الرد المشار إليه ، انما يعني الرد على من قال بفناء الجنة فقط من الجهمية دون من قال بفناء النار ! وانه هو نفسه - اعني ابن تيمية - يقول : بفنائها ، وليس هذا فقط بل وان اهلها ي وذلك واضح كل الوضوح في الفصول الثلاثة التي عقدها ابن القيم لهذه المسالة الخطيرة في كتابه ( حادي الارواح الى بلاد الافراح ) ( 2 / 167 - 228 ) ، وقد حشد فيها ( من خيل الادلة ورجلها ، وكثيرها وقلها ، ودقها وجلها ، واجري فيها قلمه ، ونشر فيها علمه واتى بكل ما قدر عليه من قال وقيل ، واستنفر كل قبيل وجيل )
كما قال المؤلف رحمه الله ، ولكنه اضفى بهذا الوصف على ابن تيمية ، وابن القيم اولى به واحرى لاننا من طريقه عرفنا راي ابن تيمية ، في هذه المسالة ، وبعض اقواله فيها ، واما حشد الادلة المزعومة وتكثيرها ، فهي من ابن القيم وصياغته ، وان كان ذلك لا ينفي انه داخلون بعد ذلك جنات تجري من تحتها الانهار !
تلقى ذلك كله أو جله من شيخه في بعض مجالسه ] اه . فتأملوا ! !
وقال الالباني ايضا في مقدمة ( رفع الاستار ) ص ( 25 ) ما نصه : [ فكيف يقول ابن تيمية : ( ولو قدر عذاب لا آخر له لم يكن هناك رحمة البتة ) ! فكان الرحمة عنده لا تتحقق الا بشمولها للكفار المعاندين الطاغين ! اليس هذا من اكبر الادلة على خطا ابن تيمية وبعده هو ومن تبعه عن الصواب في هذه المسالة الخطيرة ؟ ! . ] انتهى كلام الالباني