للاستاد ابو حفص
الالباني يعترف وابن عبد الوهاب لا ينكر والقنوجي يجيز..وفوزان وابن باز.. يقول بالشرك
محمد بن عبدالوهاب لاينكر على من يتوسل
( وسئل محمد بن عبدالوهاب عن قولهم في الاستسقاء " لا بأس بالتوسل بالصالحين " وقول أحمد يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة مع قولهم " انه لا يستغاث بمخلوق " فأجاب بكلام منه قوله : فهذه من مسائل الفقه وان كان الصواب عندنا قول الجمهور انه مكروه , فلا ننكر على من فعله , ولا انكار في مسائل الاجتهاد ) فتاوى ابن عبد الوهاب 3\ 68
والعكس هو الصحيح قال امام الحنابلة ابن مفلح الحنبلي ما نصه ( ويجوز التوسل بصالح وقيل يستحب , قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروزي " انه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه " , وجزم به في المستوعب وغيره )
الفروع 1 \ 595
ماذا يقول الالباني في هذا التوسل الذي أجازه الامام أحمد وأمر به وفعله الصحابة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد انتقالة :
اعترف الالباني في كتابه " التوسل أنواعه وأحكامه " أن جمهور المسلمين يتوسلون برسول الله !!!
قال ( وقد اعتاد جمهور المسلمين منذ قرون طويلة ان يقولوا في دعائهم مثلا الله بحق نبيك أو بجاهه .. )
وماذا وصف هؤلاء العلماء وجمهور الامة , يقول : ( وقد اتفق العلماء على أن البدعة اذا صادمت سنة فهي بدعة ضلالة اتفاقا , وهذا التوسل من هذا القبيل )
" التوسل انواعه واحكامه " 9 , 150
القنوجي والتوسل من علماء السلفية
خلافا للفوزان
قال عن التوسل بالانبياء والصالحين :
" ومن توسل فما أساء , بل جاء بما هو جائز في الجملة , وكذلك ثبت التوسل بالاعمال الصالحة كما سبقت الاشارة اليه فيما تقدم , وبالجملة ليست المسألة مستحقة لمثل تلك الزلازل والقلاقل , ولكن مفاسد الجهل والتعصب ومساوىء التقليد والتعسف لا تحصى " اه
" نزل الأبرار " ص 37
خلافا ل " صالح الفوزان " من علماء الوهابية الذي جعل ذلك " من وسائل الشرك "
يقول :
" التوسل في الدعاء بذوات الصالحين أو حقهم أو جاههم يعتبر أمرا مبتدعا ووسيلة من وسائل الشرك والخلاف فيه يعتبر خلافا في مسائل العقيدة لا في مسائل الفروع , لأن الدعاء فيه أعظم أنواع العبادة ولا يجوز فيه الا ما ورد في الكتاب والسنة "
" تعقيبات على كتاب السلفية ليست مذهباً " (ص32 ).
ابن كثير والاستشفاع بالرسول
صلى الله عليه وسلم
قال ابن كثير في تفسيره :
( وقوله " ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم " الآية يرشد تعالى العصاة والمذنبين إذا وقع منهم الخطأ والعصيان أن يأتوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيستغفروا الله عنده ويسألوه أن يغفر لهم فإنهم إذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم ورحمهم وغفر لهم ولهذا قال لوجدوا الله توابا رحيما وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو منصور الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبي قال كنت جالسا ثم قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما وقد جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي ثم أنشأ يقول
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم
ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم فقال يا عتبي إلحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له )
تفسير ابن كثير 1 \ 1 52
ابن كثير يصحح حديث التوسل
قال الحافظ بن كثير :
( وقال الحافظ ابو بكر البيهقي اخبرنا ابو نصر بن قتادة وابو بكر الفارسي قالا حدثنا ابو عمر بن مطر حدثنا ابراهيم بن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا ابو معاوية عن الأعمش عن ابي صالح عن مالك قال اصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله استسق الله لامتك فانهم قد هلكوا فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال ايت عمر فاقره مني السلام واخبرهم انه مسقون وقل له عليك بالكيس الكيس فاتى الرجل فاخبر عمر فقال يارب ما آلوا الا ما عجزت عنه وهذا اسناد صحيح )
البداية والنهاية 7 \ 92 وقال ابن كثير في " جامع المسانيد " 1\223 " اسناد جيد قوي "
وروى هذا الحديث " ابن ابي خيثمة " انظر " الاصابة " 3\484 الخليلي في " الارشاد " 1\313
" الاستيعاب " 2\464 وصححه ابن حجر في " فتح الباري " 2\495
وهذا خلافا لابن باز الذي يجعل فعل ذلك الرجل واقرار سيدنا عمر له بأنه " وسيلة الى الشرك "
انظر تعليق ابن باز على " فتح الباري " 2 \ 495
وخلافا لابن عثيمين الذي يقول في فتاواه :
( أن يكون بوسيلة سكت عنها الشرع: وهذا محرم؛ وهو نوع من الشرك، مثل أن يتوسل بجاه شخص ذي جاه عند الله، فيقول : : "أسألك بجاه نبيك" )
الشوكاني يجيز التوسل
قال الشوكاني :
( وفي هذا الحديث دليل عل جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم الى الله عز وجل مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى وأنه المعطي المانع ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن )
" تحفة الذاكرين " ص 162