للاستاد ابو حفص
الحلف بغير الله ليس شركا عند ابن تيمية
خلافا لاجماع الوهابية
قال ابن تيمية ( وقد اتفق المسلمون على أنه من حلف بالمخلوقات المحترمة أو بما يعتقد هو حرمته كالعرش والكرسى والكعبة والمسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجد النبى والملائكة والصالحين والملوك وسيوف المجاهدين وترب الأنبياء والصالحين وأيمان البندق وسراويل الفتوة وغير ذلك لا ينعقد يمينه ولا كفارة فى الحلف بذلك
والحلف بالمخلوقات حرام عند الجمهور وهو مذهب أبى حنيفة وأحد القولين فى مذهب الشافعى وأحمد وقد حكى اجماع الصحابة على ذلك وقيل هى مكروهة كراهة تنزيه والأول أصح حتى قال عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر لأن أحلف بالله كاذبا أحب الى من أن أحلف بغير الله صادقا وذلك لأن الحلف بغير الله شرك والشرك أعظم من الكذب
وإنما نعرف النزاع فى الحلف بالأنبياء فعن أحمد فى الحلف بالنبى صلى الله عليه وسلم روايتان احداهما لا ينعقد اليمين به كقول الجمهور مالك وأبى حنيفة والشافعى والثانية ينعقد اليمين به واختار ذلك طائفة من أصحابه كالقاضى وأتباعه وابن المنذر وافق هؤلاء وقصر أكثر هؤلاء النزاع فى ذلك على النبى خاصة وعدى ابن عقيل هذا الحكم الى سائر الأنبياء وإيجاب الكفارة بالحلف بمخلوق وان كان نبيا قول ضعيف فى الغاية مخالف للأصول والنصوص )
مجموع الفتاوى 1 \ 203